الاثنين، فبراير 23، 1998

كل مســـــــــــــــاء

في ذلك المســاء طار النوم من جفونــي
مثـل كل مســاء أشــكي شكواي و همومي ,,

خربشــات القلــم لا تتوقف و هي فوق الورق ,,
كـل خربشــاتي كــانت خواطر
تحمل أحاسيســي و مشــاعري
لا يقرأهــا سوى صديق لي يكبرني بعام
و يصغرنــي بخمــس ,,؟!

يقرأها .. يبتســم ..يسـكت برهــة ..
بعدهــا صرخــة تـزلـزلنـي ..(إنـه يضحــك) ..؟؟!

تمر الدقـائق .. و هو يقلب فيهــا
ثم يرجعهــا لي بإبتسامــة ماكـرة
قائــلا ً: لا بأس .. جميلــة .. رائعــة ..!!

مثل كل مرة أدفــن أحلامـي الورديــة فـي قلبــي ..
داخلــي يغلــي (من الحمل الذي بقلبي)
و خـارجــي يطبــق علـى أنفـاسي ..
يريحنــي البكــاء ..
لكنــه من شيــم الرجال !!؟
مثل طائر الشتاء الحزين ..

إنــه منتصــف اللـيل و خربشــاتي لا تنتهي ..
وعينــي تنزف دمعــًا
تداخلـت ذبذبــات عقلي
و شرايين قلبي ..

طوال اللـيل و أنا أخربش و أحفر ..
أخربش بقلمــي و أحفر بمعولــي !؟
إلى أن حفرت بداخلي أحلامي الورديـة
و أشيــاء لم أنســاها أبدًا ؟؟!

لقد أمسـى الليل نهــارًا
و لا زلت أخربش
و عينـي جافــة
في لحظــة إرتعش جسدي كعصفور بللــه الندى ..؟
إرتعش علــى
وهج الشمس و لفحـة الهجير و طول الأنتظــار ..
إنتظـار مــاذا ؟؟

إنتظــار أن يغزوني النوم من جديد !!؟


سعيد الرحبي
23.02.98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق