حلمت أنها ملأت حياتي بروافد المحبة
... و الوداد و الوئام و الأنسجام
ملأت زماني و مكاني ... و عقلي
و كأن الدنيا لا تسع غيرنا
و جرت بداخي أحاسيس كانت نائمة !!
أستطاعت أن تضرب أوتاري
إنني صامد ... خائف أم ماذا ؟؟
أقاوم و أقاوم
بداخلي نار مشتعلة
نار الوحدة
نار الأنتظار
حلمت أنها تلسعني بنظراتها الثاقبة
عيناها تحكي لي أشياء كثيرة
تكشف لي عن سهام حادة
تحرق قلبي ... و عقلي
تحرق كل حركة
كل همسة و آهة ... و نداء ... و رجاء
طردته
لكن هناك شيئا واحداً لم
أستطع أن أطرده من
ذاكرتي ... من قلبي ؟؟!
سهامها و حريقها
نارها و لسعاتها
أني أحمل حمل العالم كله
و يظل الأسى يثقل خطاي...
حلمت أنها تفتح لي نوافذ الذكرى على
جرحي و آلامي
كمهرجان الحزن و الجراح
ضاقت بي السبل
و لفظتني الدروب خارج حدودها
تعبت من الشكوى
و تعب معي اللسان ... و القلب ... و الروح
لم أجد منفذا واحدا يريحني
أو نافذة أطل بها على حدائق الخير و السعادة
أو حتى قبسا يضئ لي طريقي
أو شمعة أحوم حولها كالفراشات
حلمت أنها ترجف قلبي في حناياي
ألمي ... و فرحي
إني مسكون بالوجع ... و الهم ... و الشكوى
إني أسبح في بركة الآهات ... و الصراخ
و الوحدة !!!
إني أغرق في دموعي بين أوجاعي
حاولت ... و حاولت
لم أستطع
لم أستطع أن أخرج من سباتي
لم أستطع
فجأة
أفتح عيني
و الظلام دامس
و الدموع على خدي ... و وسادتي !!!
و أنتهى كل شئ ؟؟!
و كأنه حـــلم !!!
سعيد الرحبي
03-10-1997
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق